السبت، 2 فبراير 2019

من هم الأنونيموز


 

أنونيموس (بالإنجليزية: Anonymous) هو ميم إنترنت اعتمد في إطار ثقافة الإنترنت لتمثيل تصرفات العديد من المستخدمين المجهولين في مجتمع الإنترنت، ويكونوا على الأغلب غير مترابطين في مكان واحد نحو هدف متفق عليه. ويعتبر المصطلح شاملاً لأعضاء ثقافات إنترنت فرعية معينة.[2]
(الأنونيموس) هي مجموعة قلة تعمل في مجال النضال عبر الاختراق البرمجي. ولقد وُجدت عام 2003م على منتدى الصور (4 تشان)، تمثل مفهومًا لمستخدمي شبكة الإنترنت وغير موجودين في مكان واحد معًا، ولكنهم كمجتمعات يُطلق عليها مجازًا الدماغ العالمي الرقمي اللاسلطوي، وأيضاً تُعتبر بشكل عام مصطلح مُبطن لأعضاء من جماعات اجتماعية منعزلة في شبكة الإنترنت، كطريقة للإشارة لأعمالٍ تعارض الرقابة والإشراف في الإنترنت بشدة لأشخاص في بيئة تمثل هويتهم الحقيقية، ولقد قاموا باختراق العديد من المواقع الحكومية وكذلك اخترقوا أنظمة حاسوب أهم شركات الحماية، ويُمكن تمييز أعضائهم في المجتمع عن طريق ارتدائهم لنمط معين من الأقنعة يسمى (جاي فوكس) وهي بالأصل صُممت لفلم V للثأر عام 2005م.

كانت بدايتهم عن طريق شبكة لامركزية تصرفوا فيها بشكل مجهول ومنسق نحو هدف ذاتيٍ حر قد اتفقوا عليه، غرضهم من ذلك التسلية. ولكن مع بداية عام 2008م أصبحت جماعات الأنونيموس مُتعلقة بشكل متزايد بالعمل الجماعي العالمي للاختراق، فقاموا بمظاهرات وأفعال أخرى في نفس السياق ضد القرصنة الرقمية من خلال مكافحة الصور المتحركة وتسجيل الجمعيات التجارية الصناعية. وكانت معظم الأفعال المنسوبة للأنونيموس تُقام بواسطة أفراد غير معروفين يضعون مُلصق أنونيموس عليهم كشعار انتماء، وقد أثنى عليهم بعض المحللين كمقاتلين رقميين، وأدانهم آخرين لأنهم مقاتلون حاسوبيون فوضويون.

لم يكن الأنونيموس ملتصقين بموقع إنترنت واحد، فالكثير من المواقع كانت مرتبطة بشكل قوي معهم، مما جعل لهم لوحة مصورة بارزة، ومن أبرزهم: (8 تشان)؛ ذلك المرتبط بالويكي، وموسوعة الويكي وعدد من المنتديات. إلا أنه وبعد سلسلة من الجدل والاحتجاجات الواسعة النطاق أعلن عن الإنكار لتشوية المواقع التي هوجمت من قِبل مجهولين عام 2008م مما زاد الحوادث بين أعضاء كادر الأنونيموس.

لقد صنفت شبكة (سي إن إن) عام 2012م ظاهرة الأنونيموس كأحد أهم ثلاثة خلفاء للويكليكس، وصنفتهم مجلة التايم الأمريكية كواحدة من أكثر المجموعات تأثيرًا في العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق